أنعش المنتخب القطري آماله في بلوغ الدور الثاني للنسخة الخامسة عشرة لبطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم 2011 التي تقام على أرضه، بتحقيقه فوزاً ثميناً على نظيره الصيني بهدفين مقابل لاشيء في المباراة التي جرت بينهما يوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني على استاد ثاني بن جاسم لنادي الغرافة بالدوحة في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى للبطولة.
كشر المنتخب القطر عن انيابه منذ اللحظات الأولى من الشوط الأول المباراة التي كانت بالنسبة له مصيرية لاتقبل القسمة على اثنين، لذا بدأ بالهجوم الضاغط على مرمى الخصم وكاد مهاجمه سباستيان سوريا أن يفتتح التسجيل للعنابي في الدقيقة الحادية عشرة، بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء الصينية إثر هفوة دفاعية، ولكن تسديدته ذهبت بجوار القائم الأيمن الى خارج أرض الملعب.
ورد التنين الصيني بهجمة سريعة مرتدة في الدقيقة الـ 17، عن طريق لاعبه جاو لين الذي توغل الى داخل منطقة الجزاء ليواجه المرمى ويسدد كرة اصطدت بقدم أحد المدافعين قبل أن يطير إليها الحارس قاسم برهان ويلتقطها ببراعة تامة، ليتألق بعد ذلك اللاعب القطري يوسف أحمد ويحرز هدفاً رائعاً وجميلاً لمنتخب بلاده من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء الى أقصى الزاوية اليمنى من الحارس الصيني في الدقيقة الـ 27، وبعد أن أضاع سوريا كرة مماثلة للأولى، عاد يوسف أحمد وتألق مرة أخرى يوسف أحمد بإحرازه الهدف الثاني للعنابي والشخصي الثاني له من تسديدة من داخل قوس منطقة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وتابع المنتخب القطري أداءه الهجومي الجيد في الشوط الثاني ايضاً، في محاولة منه لتعزيز تقدمه، كما لجأ النتخب الصيني ايضاً الى الهجوم بحثاً عن أهداف لتعديل النتيجة، فتبادل الطرفان الهجمات، ولكن دون أن يشكلا أي منهما خطورة على مرمى الآخر في الدقائق الأولى منه، حتى الدقيقة الـ 65 عندما أهدر سباستيان سوريا فرصة ذهبية للتسجيل بعد انطلاقته بالكرة من الجهة اليسرى قبل أن يسددها من على مشارف المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن الى خارج أرض الملعب، ليكتفي المنتخب القطري بهدفين مقابل لاشيء لنظيره الصيني.
وأنعش العنابي بهذا الفوز آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني، وذلك بعد أن أصبح يتقاسم المركز الثاني مع المنتخب الصيني برصيد ثلاث نقاط مع أفضلية في المواجهة المباشرة، كما أنعش المنتخب القطري آمال نظيره الكويتي الذي سيواجه في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الأولى، في حين ستواجه المنتخب الصيني نظيره الأوزبكي متصدر المجموعة برصيد 6 نقاط.
يذكر أن العنابي القطري كان قد استهل مشاركته في البطولة بهزيمة ثقيلة أمام نظيره الأوزبكي بهدفين دون رد في المباراة الافتتاحية يوم الجمعة 7 يناير/كانون الثاني، بينما كان المنتخب الصيني قد حقق فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي بهدفين مقابل لاشيء، ساعد ته في ذلك الأخطاء التحكيمية القاتلة التي ارتكبها الأسترالي بنجامين ويليامز الذي تغاضى عن ضربة جزاء للكويت في بداية اللقاء، وأشهر البطاقة الحمراء مباشرة في وجه المدافع الكويتي مساعد ندا العنزي لإلتحام بينه وبين اللاعب الصيني يانغ تزو دون أن يطرد الأخير، ومن ثم ألغى هدفاً لا غبار عليه للأزرق الكويتي في بداية الشوط الثاني من المباراة.